Cute Boy المشرف العام
عدد الرسائل : 76 الموقع : عيال المدينة والي يبغانا يجينا العمل/الترفيه : طالب المزاج : فلة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: قصة شاب سعودي الأحد سبتمبر 14, 2008 3:42 pm | |
| طبيب الأجرة.. قصة شاب سعودي
> >كنت في رحلة لاداء العمرة وبعد ان حطت الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة > >نزلت الى ارض المطار وتوجهت مسرعا الى موقف سيارات الاجرة للبحث عمن يوصلني > >الى مكة .
> >وكعادتي دوما احب الركوب مع سائقي الاجرة السعوديين لكونهم ابناء البلد ولعلمي > >انهم ادرى بالطرق السريعة المؤدية الى مكة، وكما يقال بالمثل (اهل مكة ادرى > >بشعابها ). > > > >اثناء وقوفي في الموقف تقدم الى شاب يافع تعلو على محياه البسمة، حسن الهندام > >وبكل ادب بادرني السلام ثم قال عمي هل ترغب بسيارة توصلك الى مكة؟ فقلت توكلنا > >على الله جاء وبكل ادب وحمل حقائبي ليضعها في سيارته ثم توجهنا قاصدين بيت > >الله الحرام . > > > >بدأت اتجاذب معه اطراف الحديث وكما هو المعتاد في اسئلتنا التقليدية عن الاسم > >والعمل والسكن. قال اسمي فهد واسكن في مدينة جدة وكما أسلفت كان شابا يبدو > >عليه الادب والخلق الجم، هادئ الطبع لا يجيب الا عندما يسأل، عندما سألته عن > >عمله قال لي انا طالب نهائي في كلية الطب . > > > >كنت اعتقد انه قال طالب الاداب حيث اني لم اكن اتصور ان يكون طالبا في كلية > >الطب. فاستفسرت قائلا طالب كلية الاداب فأجاب ببسمة لطيفة لتمحو تعجبي قائلا: > >بل طالب الطب . > > > >تفاجأت ، فعاد ببسمته الهادئة ليؤكد مرة ثانية قائلا نعم طالب كلية الطب فقلت > >يعني انت قريبا ستصبح ان شاء الله طبيبا فرد قائلا قصتي مع الطب طويلة وذات > >شجون قد نصل مكة ولم انته من سردها . > > > >فقلت له ممازحا خلينا نقطع الوقت أيضايقك ان سألتك عنها > > > >ثم بدأ يروي قصته : > > > >كنت مبتعثا لدراسة الطب في احدى جامعات تكساس بالولايات المتحدة الامريكية > >وامضيت ست سنوات هناك تقريبا ولم يتبق سوى التطبيق ثم سنة الامتياز وفي تلك > >السنة حدثت حادثة مفجعة لأغلب افراد اسرتي . > > > >والحمد لله على كل حال ثم استرسل قائلا: اظنه لا يخفى عليك حادثة الباخرة > >المصرية التي غرقت في مياه البحر الاحمر (عبارة السلام). كان اهلي جميعا على > >متن تلك الباخرة حيث كانوا متوجهين في رحلة علاجية لوالدتي في مصر والحمد لله > >على قضائه وقدره استشهد اهلي جميعا حيث انتقل الى رحمة الله والدي ووالدتي > >وثلاثة من اخوتي واثنتان من اخواتي ولم ينج سوى اخي عادل الذي كان عمره حينها > >السنة والنصف وأختي هند التي تكبره قليلا ذات السنوات الاربع . > > > >كنت حينها في الخارج في آخر سنة دراسية لي ولكن ارادة المولى القدير فاجأني > >المصاب وتلقيت الخبر من اقاربي فحزمت حقائبي وتركت كل شيء وعدت لترتيب امور > >إخوتي فلقد اصبحت في غمضة عين مسؤولا عن طفلين يتيمين . > > > >بدأت اعد العدة لتولي رعاية اخوتي وكنت مصرعلى ألا يتولى رعايتهما غيري حيث > >سئمت من بقائهما بين اقاربي . > > > >واجهت صعوبة بالغة لرعاية هذين الطفلين لاسيما انهما لايزالان في سن الطفولة > >وكوني لم اتزوج بعد زاد من تلك المعاناة، فقررت الزواج لأتمكن من رعايتهما.. > >بدأت ابحث وخصوصا ان الاختيار لم يكن سهلا ومن ذا تقبل بان تكون اما لطفلين > >ومن اول يوم بعد زواجها تذكرت حينها كلمات والدي رحمة الله عليه فقد كان > >يمازحني دوما وفي اثناء اجازاتي قائلا زوجتك جاهزة تنتظر الطبيب يعود ويقصد > >ابنة صديق له كان يحبه . > > > >فكرت واستخرت واستشرت اقاربي فاقدمت متوكلا على الله لاسيما اني اعتبرت ان هذا > >الزواج تحقيقا لرغبة والدي فلعله يكون برا بوالدي بعد موته وصلة بمن يحب ذات > >ليلة زرت صديق والدي في بيته كي استشيره وقبل ان اتقدم رسميا فاجابني مباشرة > >قائلا يا بني لن تجد ابنتي شابا خيرا منك ليكن لقاؤنا غدا واحضر مع اقاربك حتى > >تقتدموا رسميا لخطبة ابنتي . > > > >في الموعد المحدد حضرت انا وبعض اعمامي الى منزل صديق والدي ورحب بنا في بيته > >أجمل ترحيب وقد لفت نظري وجود رجل في مجلسه يظهر على سماته الصلاح لا نعرفه > >ولم يعرفنا به . > > > >بعدما تحدثنا قليلا وأخبرناه برغبتنا قال اذا توكلنا على الله والتفت الى > >يمينه قائلا لذلك الرجل تفضل يا شيخ اكتب عقد النكاح، أي أنه اعد العدة لعقد > >الزواج في حينه واحضر المأذون . > > > >تفاجأت حيث لم اكن مستعدا نفسيا وماديا فبادرني والد البنت قائلا خير البر > >عاجلة وبدأ المأذون بكتابة عقد النكاح فسألني عن الصداق فتلعثمت قليلا حيث لم > >أرتب نفسي ففاجأني والد البنت مرة اخرى (ولن انساها ما حييت) فقال اخرج > >محفظتك، كم فيها من المال، فاخرجتها ووجدت فيها اربعمائة ريال فقال والد البنت > >ذاك صداق ابنتي هذا هو مهرها فكتب ذلك في العقد . > > > >قبل أن ينتهي المأذون من كتابة العقد التفت الى وقال الديك شروط يا ولدي قلت: > >ابعد كل هذا الاحسان والكرم من والد زوجتي اتراه يكون لدي شروط . > > > >ليس لدي أي شرط ففاجأني للمرة الثالثة والد البنت قائلا بل لديك شرط ويجب ان > >يكتب ذاك هو ان تقوم ابنتي بتربية اخويك الصغيرين . > > > >تزوجت وانا سعيد وتقدمت للجامعة لاتمام سنة الامتياز في احد المستشفيات هنا، > >والآن احاول ان احسن وضعي المادي بان اعمل كسائق سيارة اجرة في اوقات الفراغ. > >كنت دوما موقنا ان مع العسر يسرا وان الفرج مع الصبر . > > > >انتهى حديثه وكنا حينها على مشارف البيت الحرام ودعته املا ان يكتب الله لنا > >لقاء اخر. وقبل ان اودعك قارئي اود التأكيد بان القصة واقعية وليست من نسج > >خيالي ولعلي هنا ثلاث رسائل سريعة اولاها ان كل مؤمن ومؤمنة عرضة لكثير من > >الابتلاء فمرة يبتلى الانسان بنفسه، ومرة يبتلى بماله, ومرة يبتلى بحبيبه، > >وهكذا تقلب الأقدار من لدن حكيم عليم ولكن من آمن ان كل شيء بقضاء الله وقدره > >وان اكثر الناس بلاء هم الانبياء هان عليه المصاب . > > > >ثانيها ان الصبر مفتاح لكل خير وان مع العسر يسرا وكما قيل ما غلب عسر يسرين . > > > >ثالثة الرسائل دعوة صادقة لتيسير الزواج فذاك مدعاة للبركة واحرى وارجى ان > >يوفق الله ويبارك في ذلك الزواج فقد روت عائشة – رضي الله عنها – عن النبي صلى > >الله عليه وسلم انه قال: (ان اعظم النساء بركة ايسرهن مؤنة) وعن ابن عباس عن > >النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خيرهن ايسرهن صداقا) وعن الحسن البصري قال: > >قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الزموا النساء الرجال ولا تغالوا في > >المهور ). > > > >والد البنت في قصتنا الآنفة عرف معنى السعادة لابنته واشتراها لها لم لا؟ فقد > >اختار لها زوجا ويسر زواجهما واحسب ان ذلك الزوج لن ينسى صنيع والد زوجته طيلة > >حياته واظنه سيسعى بكل ما أوتي لإسعاد زوجته . | |
|
السنيورا صاحبة المنتدى
عدد الرسائل : 225 الموقع : مملكة السنيورا العمل/الترفيه : الطبخ المزاج : خطير على كيف كيفك تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: رد: قصة شاب سعودي الأحد سبتمبر 14, 2008 5:58 pm | |
| كيوووووت يعطيك العااافيه فعلا قصه مؤثره جدا اشكرك على الطرح الرائع اتقبل مروري مع حبي | |
|